كتاب عن الزواج العرفي يثير جدلاً في مصر




موقع سيريانيوز:


دعا الباحث الإسلامي بجامع الأزهر في مصر عبد الرؤوف عون الى تشجيع الزواج العرفي بين طلاب الجامعات معتبراً أن من ينكر الزواج العرفي "قد يكون كافراً مرتداً" لأنه ينكر معلوماً من الدين.

ونقلت "العربية نت"عن الباحث عون قوله إن نظام الزواج الحديث "البدعي" أقرب إلى الزواج الكاثوليكي منه إلى الزواج الإسلامي حيث أنه حول الزواج إلى تجارة وليس علاقة حب وسكن بين الزوجين، وكبل أعناق الشباب بقسائم ومغالاه وشكليات "ما أنزل الله بها من سلطان" وجعل الطلاق أمراً صعباً.

هذا ويرى الباحث عبد الرؤوف عون أن "الزواج البدعي" هو الذي يتم توثيقه بالأوراق الحكومية في قسيمة، وقد تم ابتداع هذا النوع من الزواج " عام 1930 أثناء الاحتلال الغربي لبلاد المسلمين وبعد فساد الذمم عند العديد من الرجال والنساء".

ويرى الباحث عبد الرؤوف عون أن الزواج العرفي هو الأصل في الإسلام وأن "زيجات النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كانت عرفية".

من جانبه عارض د.محمد رأفت عثمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأميركا، آراء عبد الرؤوف عون مؤكداً أن العلاقات التي تحدث بين الشباب في الجامعات وأحياناً في المدارس هي أقرب للزنى تحت ستار الزواج العرفي لأنهم يتزوجون دون ولي وهو أحد أركان الزواج عند كل الفقهاء فيما عدا رأي أبي حنيفة.

وأضاف د.محمد رأفت عثمان" أن هذا يصادم حديثاً صحيحاً للرسول صلي الله عليه وسلم يؤكد ضرورة وجود الولي" موضحاً " أنه لو كان أبو حنيفة يعيش في زماننا ورأى ما فيه من مفاسد لعدل عن رأيه واشترط وجود الولي في الزواج كباقي الفقهاء".

يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية بمصر أصدرت إحصائيات أكدت أن هناك 255 ألف طالب وطالبة في مصر متزوجون عرفياً و14 ألف طفل من مجهولي النسب هم نتاج هذا النوع من الزواج
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق