شيماء الطفلة المعنفة



أجبرتهم الظروف على التوقف عن اللعب فتخلوا عن طفولتهم سعياً وراء لقمة العيش، مارسوا أعمال الكبار بشروط السوق فتعرضوا للعنف والقمع حتى أصبحوا بحق أطفال شقاء وحرمان ... شيماء فتاة مصرية أجبرت على الخدمة في منزل لا يعرف اهله الرحمة ، عانت الامرين وهي لم تتجاوز العاشرة من عمرها .. تبنتها عائلة أخرى و أعادت إليها الرغبة في الحياة .. هي اليوم تتذكر ما حصل لها في الماضي . لنشاهد هذا التقرير .

تحدثت شيماء إبراهيم ، وهي فتاة مصرية أجبرت على العمل في المنازل و هي طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها ، تحدثت عن معانانها في بداية مغادرتها لاسرتها ، و إلتحاقها بمنزل أسرة ثرية في مقاطعة هيرفين بكاليفورنيا ، معاناة كبيرة من قلوب قاسية هكذا وصفت شيماء إقامتها مع العائلة التي إستقدمتها كخادمة ، حيث كانت تقوم بكل الاعمال المنزلية بمفردها في منزل كبير يتكون من خمس غرف ، هذا إلى جانب رعاية الأطفال .

شيماء الطفلة المعنفة
تقول شيماء إن العائلة المصرية و التي تقيم في كاليفورنيا ، أجبرتها على العمل من أجل سداد ديون عائلتها لهم ، كانت معاملة قاسية و رغم أن المنزل كبير كانت شيماء تنام في المرآب دون أي ظروف صحية ملائمة و لم يكن المكان يحتوي لا على نوافد أو أي وسائل للتدفئة ، ولا مكيف بالصيف إلى جانب الظلام في الليل لأن المكان لا يحتوي على أجهزة للإنارة ، و كانت تحصل فقط على خمسة و أربعين دولارا مقابل العمل طوال ساعات النهار دون راحة ، و لا عطلات .
و ما حز في نفس شيماء أن أبناء العائلة التي كانت تشغلها يسخرون منها دائما و يُسمونها "بالشغالة " و في الكثير من الأوقات ينادونها بالحمقاء.

شيماء الطفلة المعنفة
و بعد معاناة طويلة تمكنت شيماء من الإبتعاد عن تلك العائلة حين ما تبناها رجل و عطف عليها و أصبحت تعيش في منزل جميل ، تقول إن والدها الجديد أصبح يناديها بالاميرة ، كما أكملت الدراسة و تخرجت من المدرسة الثانوية .
و حين سألت شيماء لماذا لم تحاول مقاضاة تلك العائلة قالت إنها لا تريد الدخول في مشاكل هي في غنى عنها يكفيها الآن انها خرجت من عبودية هذه العائلة، و تحصلت على شهادتها الدراسية وهي تعيش الآن بسلام مع عائلتها الجديدة .
شيماء الطفلة المعنفة .
و هذا تصريح لوالدة شيماء الحقيقية ، توضح فيه ما حصل لإبنتها و لماذا ؟

و حول الموضوع تقول الأخصائية الإجتماعية ، إن هذه الظاهرة منتشرة كثيرا في مصر و في الدول الفقيرة.


عمالة الأطفال ، منتشرة بكثرة في كافة أنحاء العالم ، وهي ظاهرة خطيرة تهدد الأطفال في عمر الزهور و تقصف احلامهم الوردية بمستقبل مشرق.


المصدر: قناة الآن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق