المتحولون جنسيا: بحثٌ عن الهوية داخل الجسد
تعديلُ الجنس ، عملياتٌ بات َإجراؤها في قطاعِ غزة مألوفاً ، وخصوصا أنها تتعاملُ مع حالاتٍ مرضية تعاني من تشوهاتٍ خَلقية في الأعضاءِ التناسلية للمرضى ، عُلا سابقا ، أحمد حاليا ، واحدٌ من الحالاتِ المرضية التي أجرت عمليةَ َ تعديل للجنسِ مؤخرا ، كان فتاة ً خضعت للعاداتِ والتقاليد ، فيما ينال الآن حريتـَه بعد إجراءِ العملية التي شكلت تحولاً في حياته.
الإقدام على اتخاذ قرار التعديل هو أمرٌ صعب بالنسبة للعائلة ، التي تعرف مسبقا أنها ستعاني من نتائجِ هذا القرار وخصوصا بالنسبة لأحمد الذي سيظل ينظر إليه الجميع على أنه الفتاة التي تحولت إلى شاب ، غير أن هناك من يعي الفرقَ بين عملية تغيير الجنس وبين عملية التعديل أو التصحيح.
هذه العمليات ، لا تبدأ فقط بتعاطي هرمونات ذكرية أو أنثوية لتعزيز الهوية الجنسية القادمة ، ولا تنتهي بإجراء العملية التي ستحول المريضَ من جنس إلى آخر ، بل يبدو أن الوضع الذي سيقدم عليه هو الاصعب بالنسبة لهم .
مئات العمليات تم إجراؤها من أجل تصحيح الجنس في غزة ، عملياتٌ يفضل إجراؤها في سن مبكرة ، لأن التأخير في إجرائها يعني إشكالاتٍ صحية معقدة ونفسية .
العلاج النفسي في حالات تعديل الجنس هي المرحلة الأكثر أهمية في المجتمعات الشرقية المحافظة ، لأن الفرق بين المرأة والرجل هو فرق واسع لا يمكن القفز عنه بمجرد إجراء عملية
نادر واحمد ومدين ينتظرون عمليات تعديل الجنس ولكن مهمتهم الشاقه تبدأ في كيفية تاقلمهم مع هذا المجتمع الشرقي المحافظ
...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق